مرض السكرى من الأمراض التى بدأت تهاجم مجتمعاتنا وتهاجم صحتنا وصحة من حولنا فهو مرض يصاب به الصغير قبل الكبير لذلك لابد لنا من التوعية ضد خطورة هذا المرض وكيفية الوقاية منه.

 مرض السكرى

 مرض السكرى هو مرض بيصيب الجسم ويؤثر على وظيفة السكر داخل جسم الإنسان (الجلوكوز) وهو ايضاً عبارة عن خلل فى ارتفاع مستوي سكر الدم عن المعدلات الطبيعية 

أنواع مرض السكرى :-

تعد السمنة المفرطة وزيادة الوزن هى واحدة من أهم الأمور التي تسبب الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

والنوع الثاني لمرض السكري، ويطلق عليه السكري غير المعتمد على الأنسولين، وهو الأكثر شيوعاً وانتشاراً، ويعاني منه معظم مرضى السكري، ويصاب به البالغون الذين تتجاوز أعمارهم 30 عاماً، وتحدث الإصابة به نتيجة أن الجسم لا يفرز الأنسولين الذي يحرق الجلوكوز والسكريات في الدم بكميات كافية، أو أن الجسم يقاوم الأنسولين.

وتسبب السمنة المفرطة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، فزيادة الوزن تؤدي إلى حدوث خلل في وظائف الأنسولين الذي يقوم بحرق السكريات والجلوكوز، ويمد الجسم بالطاقة، حيث يستقبل الأنسولين إشارات من الشبكة الإندوبلازمية بعدم الاستجابة، مما يؤدي إلى عدم قيامه بعمله، وتراكم الجلوكوز في الدم، والإصابة بمرض السكري.

ليس معنى ذلك أن السمنة هي المسبب الوحيد للنوع الثاني من مرض السكري، فهناك أشخاص يعانون من النحافة، ومصابون أيضاً بهذا المرض.

تحويل مسار المعدة وعلاج السكر:

عملية تحويل مسار المعدة أثبتت فعاليتها في علاج مرض السكري بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، والذين تتجاوز أوزانهم 100 كيلو جرام، وهى أنسب عمليات السمنة لعلاج مرض السكر، بنسبة شفاء تتراوح بين 80 إلى 100%، فهى تناسب مرضى السمنة المفرطة مدمني السكريات والشيكولاتة والمشروبات الغازية، وغيرها من الأطعمة التي يمتصها الجسم بسهولة، حيث يتم من خلالها تحويل مسار الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى تقليل امتصاص الطعام في الجسم، ومرور السكريات في الأمعاء دون هضم، وبالتالي يحدث لها تفريغ.

يمكنك مشاهدة عملية تحويل مسار المعدة  من هنا 

ويتم إجراء عملية تحويل مسار المعدة من خلال المنظار، وبدون تدخل جراحي، حيث يتم تقسيم المعدة إلى جزئين مع التدبيس بينهم، بحيث يكون الجزء العلوي يشبه الجيب الصغير، والجزء الآخر الأكبر لا يصل إليه أي طعام، مما يؤدي إلى تصغير حجم المعدة، وتقليل كميات الطعام التي يتناولها مريض السمنة.

ثم يتم فصل جزء من الأمعاء الدقيقة من بعد الأثني عشر، وتوصيله بجيب المعدة الصغير، مما يساعد على تقليل امتصاص الطعام في الجسم، نتيجة مرور الطعام في باقي أجزاء الأمعاء الطويلة دون إفرازات من المعدة أو الأمعاء مما يؤدي إلى عدم هضمها، وتفريغها، فلا يمتصها الجسم.

-تقليل السكريات التي يمتصها الجسم، وخفض الوزن بشكل عام يساعد على قيام الأنسولين بمهامه في حرق الجلوكوز في الدم، والشفاء من مرض السكري.

*فوائد عملية تحويل المسار

-تساعد عملية تحويل مسار المعدة مرضى السمنة المفرطة على التخلص من الوزن الزائد في فترات قصيرة، والوصول إلى الوزن المثالي خلال عام ونصف تقريباً.

-تحويل مسار المعدة عملية آمنة، لا تسبب أي أضرار أو مضاعفات خطيرة، ويمكن للمريض أن يعود لممارسة عمله بعد ثلاثة أسابيع من إجرائها، وقد ينتج عنها بعض المضاعفات البسيطة مثل:

• الإصابة ببعض الالتهابات في الأيام الأولى بعد إجراء العملية ويتم علاجها من خلال المسكنات.
• إضطرابات في الجهاز الهضمي نتيجة تغيير وظائف الأمعاء، وتحدث أيضاً في الأيام الأولى بعد إجرائها، حيث يصاب المريض بالانتفاخ والإمساك، أوالإسهال في بعض الأحيان نتيجة التفريغ بعد تناول السكريات.