تحويل مسار المعدة عملية مثالية للتخسيس

تحويل مسار المعدة من أنجح عمليات السمنة التي أثبتت فعاليتها لمرضى السمنة المفرطة الذين تصل أوزانهم إلى 200 و300 كيلو جرام من خسارة كميات كبيرة من وزنهم خلال فترة زمنية والوصول إلى الوزن المثالي الذي يحلمون به خلال عام أو عام ونصف فقط.

وعملية تحويل مسار المعدة تساعد مرضى السمنة على خسارة أوزانهم من خلال تصغير حجم المعدة مما يؤدي إلى تقليل كميات الطعام التي يتناولها مريض السمنة، كما أنها تساعد على تقليل امتصاص الجسم للطعام، فعند تناول المريض كمية من الطعام أزيد من الذي تستوعبه المعدة أو أزيد من حاجة الجسم، يمر في الأمعاء دون إفرازات من المعدة لهضمه ويحدث له تفريغ، ويبدأ مريض السمنة في الشعور بالغثيان والقيء.

كما تساعد عملية تحويل المسار  مريض السمنة على الشعور بالشبع لفترات طويلة نسبياً وهو الأمر الذي يساعده على تقليل الطعام الذي يتناوله وفقدان كميات كبيرة من الوزن.

 تحويل مسار المعدة

قبل عملية تحويل مسار المعدة يتم تخدير المريض تخديراً كلياً، ويتم إجراء العملية باستخدام المنظار، وليس بالشق الجراحي، حيث يتم عمل شقوق صغيرة في منطقة البطن لا يتجاوز طولها من 1-3 سم.

ويتم إجراء العملية بتقسيم المعدة إلى جزئين، والتدبيس بينهم باستخدام دباسات حديثة، ويكون الجزء العلوي من المعدة صغير جداً في الحجم يشبه الجيب الصغير، والجزء المتبقى من المعدة هو الجزء الكبير ولا يصل إليه أي طعام، فالمعدة تعتمد في تخزين الطعام وهضمه على الجيب الصغير، الذي يستوعب كميات قليلة من الطعام.

ثم يقوم الطبيب في نفس العملية بتوصيل الأمعاء بعد الأثنى عشر بجيب المعدة الصغير، وتوصيل الأثنى عشر بالجزء المتبقى من الأمعاء، وهو ما يساعد على تقليل امتصاص الطعام، وخاصة السكريات، فمن المعروف عن السكر أنه سريع الامتصاص، ولكن عملية تحويل مسار المعدة تقلل امتصاصه، فيحدث تفريغ عند تناول السكريات، لذلك عملية تحويل مسار المعدة تناسب بصورة أكبر مرضى السمنة المفرطة مدمني الحلويات والشيكولاتة والمشروبات الغازية.

بعد العملية

خلال الأسبوع الأول بعد العملية يتناول المريض سوائل خفيفة فقط بكميات سكر قليلة جداً، ثم يبدأ في الأسبوع الثاني في تناول السوائل كاملة الدسم ولمدة أسبوعين مثل الشوربة والحليب، وبعد ذلك يبدأ في تناول الطعام اللين مثل البطاطس المهروسة ثم يتناول بعد ذلك جميع أنواع الطعام.

بعد العملية يبدأ مريض السمنة في خسارة الوزن الزائد، فيخسر خلال الـ 6 أشهر الأولى حوالي 50% من كميات الوزن الزائد، وبعد مرور عام يخسر من 70 إلى 80% من الوزن الزائد، وخلال عام ونصف أو عامين يخسر جميع كميات الوزن المثالي ويصل إلى الوزن الزائد.

مريض السمنة بعد عملية تحويل المسار يحتاج إلى تناول فيتامينات وحديد وكالسيوم بصفة منتظمة وطوال حياته.

العلاقة بين تحويل مسار المعدة وعلاج مرض السكري:

أثبتت عملية تحويل مسار المعدة فعاليتها في علاج مرض السكري، وخاصة النوع الثاني من مرض السكري، والذي يصاب به البالغين، لأن عملية تحويل مسار المعدة تغير من شكل الجهاز الهضمي والهرمونات التي يفرزها، فهى تقلل من إفراز الهرمونات المضادة للأنسولين، وتقوم بزيادة إفراز هرمون الأنسولين، وزيادة حساسية الأنسجة الموجودة في الكبد له، مما يزيد من فعالية الأنسولين في أداء وظيفته.

وعملية تحويل مسار المعدة تقلل من امتصاص الجسم للسكريات، والتي يحدث لها تفريغ بمجرد تناولها، مما يساعد على عدم احتفاظ الجسم بالسكريات.

اتعرف على الفرق بين عملية تحويل مسار المعدة و عملية تحويل مسار المعدة المصغر

مخاطر عملية تحويل مسار المعدة

عملية تحويل مسار المعدة عملية آمنة لا ينتج عنها أي مخاطر على حياة المريض أو أي مضاعفات خطيرة بعد العملية، وهي يتم إجراؤها بالمنظار، وليس بالشق الجراحي، ويتم أثناء العملية شق حوالي 5 فتحات صغيرة في البطن فقط طولها لا يتجاوز سم، وقد أصبحت أكثر أماناً من السابق بعد ظهور عمليات تحويل مسار المعدة المصغر، والتي لا تغير كثيراً في شكل الجهاز الهضمي.

وقد يعاني المريض في الأيام الأولى بعد إجراء عملية تحويل مسار المعدة من بعض الأعراض البسيطة  ومنها:

– إضطراب الجهاز الهضمي نتيجة التغيرات التي شهدها أثناء العملية ويظهر هذا الإضطراب من خلال شعور المريض بالقئ والغثيان والإسهال وخاصة بعد تناول الحلويات.

– التهابات وإحمرار في منطقة البطن، نتيجة الشقوق الصغيرة  التي تم فتحها لإدخال المنظار.

– أخطر هذه المضاعفات هو التسريب، ولكنه حالياً أصبح نادر الحدوث بسبب استخدام الدباسات الحديثة.

اعرف اكثر كمان عن عملية تحويل مسار المعدة 

احجز الآن

أحدث المقالات